الذاكرة القوية تعد من الأمور المهمة التي يجب أن يتمتع بها الطفل الصغير، رغم أن الأطفال عادة ما يعرفون بذاكرتهم القوية، إلا أن العمل على تقويتها أكثر أمر مهم وضروري، حتى يصبح الطفل قادرا على قيامه بعملية الاحتفاظ بعدد كبير من المعلومات أكثر من الأشخاص الكبار، إلا أن هذا لا يمكن أن ينطبق على الأطفال جميعا، لا سيما أن هناك بعض الحالات والأوقات التي يصبح فيها الطفل يعاني من مشكلة ضعف الذاكرة .

الذاكرة القوية من الأساسيات عند الطفل :
الذاكرة القوية عند الطفل ، من الأساسيات التي يجب أن يتميز بها، إلا أنه قد يعاني من ضعفها خاصة في فترة الدراسة، حيث يصبح شاردا ويفقد مجموعة من المعلومات التي تختفي من ذاكرته، وهذا ما يتطلب من الأم أن تنتبه دائما إلى طفلها، حتى تكون على دراية كاملة بما يقع له، وفي حال أصيب بضعف الذاكرة، لابد من التوجه إلى تتبع مجموعة من الإرشادات والنصائح المهمة التي يقدمها الأخصائيون في هذا المجال لتقوية الذاكرة عن طريق تقوية خلايا الدماغ، وهي التي تقوم بدورها في مساعدة تنشيط الذاكرة وجعل الأطفال يتمتعون بحسن الإدراك وسرعته.

عوامل تؤدي إلى ضعف الذاكرة عند الطفل :
وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي بالطفل إلى الإصابة بضعف الذاكرة، والتي يجب الانتباه إليها، والمتمثلة في نوعية التغذية المقدمة للطفل، والتي عادة ما تكون غير صحية وغير سليمة، إضافة إلى عدم الالتزام بالنوم بشكل منظم والحصول على الساعات الكافية من النوم، والتي تكون محددة للأطفال، فضلا عن الإفراط في النشاط الحركي للطفل طيلة النهار وانشغال دماغه بأشياء كاللعب ومشاهدة التلفاز بكثرة والإدمان على الألعاب الاليكترونية.

تعرض الطفل لمشاكل عدة سببها ضعف الذاكرة:
كلها أمور تؤدي إلى انعدام تركيزه أثناء الدراسة لا سيما داخل الفصل الدراسي، حيث يصبح الطفل مشغول الذهن ولا يعير انتباهه لما يقال في الفصل من قبل المدرسين، هذا بالإضافة إلى النسيان الذي يصاب به، إضافة إلى عدم الاستيعاب وعدم التذكر، لهذا جمعت لك سيدتي مجلة بنت الناس مجموعة من النصائح التي يمكنك تتبعها وتطبيقها في حياة الطفل بشكل يومي لمساعدته على تقوية الذاكرة، إضافة إلى مساعدته في الخلاص من مشكلة النسيان وعدم الانتباه والتركيز والتي تتجلى في النقاط التي سنتحدث عنها من خلال هذا المقال.

النصيحة الأولى التغذية السليمة :
تعتبر التغذية السليمة من أكثر الأمور التي تساهم في تقوية الذاكرة عند الإنسان، لا سيما لدى الأطفال الصغار، لهذا يجب على المرأة أن تهتم بهذا الأمر جيدا، وتوليه الكثير من الدقة والعناية حتى تمنح طفلها الغذاء السليم والصحي، إذ أنه يقوي الجهاز العصبي لدى الطفل، وبالتالي يقوي الذاكرة ويساعده في التذكر وعدم النسيان، ولابد من اعتماد مجموعة من الأغذية الخاصة التي تحتوي على الأحماض منها الاوميغا3 التي لها دور فعال في التحكم في كافة مستويات الذاكرة لدى الطفل، إضافة إلى كونها تقلل من خطر الإصابة بالزهايمر الذي يعد من أخطر الأمراض.
من المأكولات التي تحتوي على هذه المادة يمكن اعتماد السمك لا سيما سمك التونة، إضافة إلى السلمون وفول الصوجا واللفت وبذور الكتان إضافة إلى الرنجة، والتي يمكن للأم أن تعتمدها في أكل طفلها، إضافة إلى اعتماد مجموعة من الفيتامينات الصحية، خاصة فيتامين c وفيتامين b12 و b6، فهي مهمة جدا وتلعب دورا فعالا في الحفاظ على الذاكرة وتقويتها بشكل كبير، لا سيما عن الطفل الصغير، وتوجد هذه الفيتامينات في كل من السلطات المتنوعة بين الخضروات والفواكه والتي تتميز بقدرتها على زيادة نسبة التركيز لدى الطفل، لا سيما فاكهة الموز والبرتقال والتفاح والكيوي ، ويمكن للأم أن تعتمد أيضا على الخيار والخس وكمية من الفلفل الملون والطماطم والجزر.

الطريقة الثانية ممارسة الرياضة :
من بين الطرق التي ينصح بها الخبراء الأم، هي تشجيع الطفل الذي يعاني من الذاكرة الضعيفة على ممارسة الرياضة بتسجيله في بعض الأنشطة الرياضية التي يحبها وتشجيعه على الذهاب إليها وممارستها بشكل أسبوعي، كالسباحة وممارسة رياضة الغوص أو الرياضات التي تصنف ضمن فئة الدفاع عن النفس، أو ممارسة رياضة الجري أو المشي على الأقل.
وذلك لتنشط الدورة الدموية ومساعدة شد عضلات الجسم بسهولة، وهي كلها رياضات مهمة ومميزة ، إذ أنها تحافظ على صحة الجسم وتحميه من الإصابة بالأمراض فضلا عن كونها تساعد على تقوية الذاكرة والقضاء على ضعفها وتؤدي إلى جعل الطفل أكثر تركيزا وانتباها من ذي قبل.

النصيحة الثالثة جعل الطفل ينام جيدا :
الذاكرة القوية عند الطفل تحتاج للكثير من الأمور التي يجب على الأم القيام بها، ومنها علاج مشكل اضطراب النوم عند ابنها، فاضطراب النوم غالبا ما يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية خاصة عندما يسهر الطفل طيلة الليل وينام لساعات متأخرة في النهار، فهذا يتسبب له في الإصابة بالخمول والكسل والشعور بالرغبة في البقاء نائما وانعدام الرغبة في القيام بأي شيء فيه حركة أو نشاط،لهذا لا بد على الأم أن تمنع الطفل من التعود على السهر، وجعله ينام باكرا بشكل جيد وسليم.
فالنوم المبكر يعزز لديه الذاكرة وتتحسن وتصبح قوية انطلاقا من راحة الجسم والعقل، لا سيما أن مجموعة من الدراسات أثبتت أن النوم في الفترة الليلية يجعل مخ الإنسان قادرا على القيام بأعماله الصحية التي تتمثل في معالجة كافة المعلومات المتواجدة في العقل اللاوعي، وهذا الأمر يساهم بشكل كبير في تحسن قدرة الذاكرة وأيضا المساهمة في تقويتها، كما أن النوم المبكر يبعد عن الشخص خطر الإصابة بأمراض خطيرة كالزهايمر والخرف.

النصيحة الرابعة أنشطة تساعد طفلك على التركيز:
الذاكرة القوية عند الطفل لابد لها من عدة أمور للحفاظ عليها ولتقويتها أكثر وأكثر، ومن أهم النصائح التي يجب إتباعها وتطبيقها بهذا الخصوص، هو تشجيع الطفل على القيام بمجموعة من الأنشطة المتنوعة، من بينها التمارين والألعاب التي تتصف بالذكاء والتي يحبها الطفل غالبا، إذ أنها تساعده على تنشيط الدورة الدموية، وهي تتعدد وتتنوع ويمكن الاختيار منها حسب رغبته وحسب ميولاته، فمنها لعبة العد التنازلي والتصاعدي التي تساعده على حفظ الأرقام بشكل متسلسل، وحفظ كل شيء في مكانه.

ثم يمكن للأم أن تقوم بتغيير أماكن الأشياء وتتركه يفكر ويستخدمه دماغه ليتذكر مكانها، ثم يقوم بإعادتها إليه، وهناك الكثير من ألعاب الذكاء التي تساعده كذلك في الحفاظ على ذاكرته وتقويتها، منها لعبة الصفات التي يمكن للأم أن تقولها وتفسح له المجال ليعيد من وراءها، كما أن لعبة البازل وتركيب مجموعة من الصور مهمة في هذا الموضوع، فهي تجعل الطفل يستخدم عقله جيدا للتركيز فيها وبالتالي تقوية ذاكرته للتذكر .
[…] التي يجب عليك أن تقومي بها والتي ينصح بها خبراء طب الأطفال دائما، وذلك وهي أن تجعلي عملية الاستحمام قبل وبعد […]