العروس المغربية هي تلك الفتاة الأنيقة التي تخطف الأنظار وتلتف حولها النساء والفتيات لتحضيرها وتجهيزها ليوم زفافها ، اليوم الموعود الذي تنظره منذ نعومة أظافرها حتى تتألق وتتزين وتكون هي أميرة الليلة يحتفى بها ويحتفل معها ومع أسرتها بكل الطقوس المغربية والتقاليد العريقة ، التي يمتاز بها المغرب عن غيره من الدول العربية، إنها العروس المغربية التي لا بد لها من القيام بمجموعة من الأمور المهمة قبل يوم الزفاف، حتى تكون في أبهى حلة وأجمل إطلالة أمام نفسها أولا وأمام عريسها وأمام الضيوف والحضور والعائلة، وهنا نقدم لكم التحضيرات الضرورية والمهمة لكل عروس مغربية قبل يوم الزفاف .
طقس حناء المزورات الشعبية أولى خطوات العروس:

يعتبر يوم حناء المزورات الذي سنعرفكم عليه من خلال مجلة بنت الناس من الطقوس التقليدية المغربية المتجدرة في عمق التاريخ المغربي، وهي متوارثة من جيل لأخر ومعروفة في كل المدن المغربية، وهو طقس يتميز بكون خالة العروس المغربية أو عمتها تتجه إلى منازل الجيران والمعارف والأصدقاء لجمع الحناء منهن والأفضل أن تكون الحناء مقدمة من طرف امرأة متزوجة مرة واحدة من رجل قد تزوج مرة واحدة فقط وليس من المتزوجة مرتين من زوج سبق وتزوج مرتين، وبعد أن تجمع هذه الحناء من سبع متزوجات والتي يشترط أن تكون أوراقا، يتم خلطها وطحنها ثم اعتمادها مع مجموعة من المكونات الأخرى كالورد والريحان والقرنفل والليمون الحامض.
استقبال الحضارات بالزغاريد والتعطير

يتم خلطها وتجتمع الفتيات في بيت العروس للقيام بدهن تلك الحناء على أجسامهن بعد أن تنتهي العروس من دهن جسمها بطقوس ترافقها الأهازيج الشعبية المغربية وغناء النساء والصلاة والسلام على النبي محمد، والزغاريد التي لا تتوقف، وتعطير النساء بالزهر وبعد الانتهاء من تلك الحناء وطقسها تقوم العروس بمسحها وتلبس ثيابها دون أن تغتسل هي والفتيات وتبقى الحفلة النسائية التي تسمى حناء المزورات طيلة المساء قبل أن يتفرق الجميع على موعد الالتقاء في اليوم الموالي للذهاب إلى الحمام .
طقوس خاصة لحمام العروس المغربية :

يعتبر الحمام المغربي من العادات الضرورية والمهمة في حياة المرأة المغربية بصفة عامة، فلا يمكن أن يمر أسبوعا واحدا دون أن تجد المرأة أو الفتاة بصفة عامة تجهز نفسها للذهاب إليه، فهو من العادات المهمة والتقليدية والشعبية التي لا يمكن الاستغناء عنها أبدا، وهو مهم جدا للعروس المغربية أيضا ، ففيه تجد المرأة المغربية مرضاها من نظافة وتطبيق وصفات تقليدية لتخرج منه وكأنها عروس جديدة، ويدخل الحمام أيضا بطقسه الخاص في حياة الرجل المغربي الذي لا يمكن أن يستغني عن ذهابه للحمام حتى وان تعودت على الاستحمام في البيت إلا أن للحمام أجوائه وطقوسه الخاصة، إلا أنه لا يشكل له فرقا كبيرا كالفرق الذي يشكله للمرأة.
الحمام المغربي خطوة مهمة قبل الزواج:

فإذا كان الحمام المغربي طقس لا يمكن للمرأة أن تتخلى عنه في حياتها الطبيعية فما بالك بالعروس المغربية المقبلة على الزواج التي تجدها متحمسة جدا لهذا اليوم، إذ أنه يومها كما يطلق عليه لا سيما أن يتميز بمجموعة من الخصائص والطقوس التي تبقى خالدة في ذهن العروس إلى آخر يوم في حياتها، فهو طقس من طقوس العرس المغربي المهمة والذي تنطلق به كأول خطوة قبل يوم الزفاف، حيث يتم تجهيزها على أكمل وجه بلباس ابيض يتكون من قفطان مغربي من قماش جوهرة باللون الأبيض.
لباس خاص ولطخة ضرورية للعروس المغربية :

إضافة إلى الجلابة البيضاء ولطخة من اللبخة المغربية الخاصة بالشعر فضلا عن تبريمة خاصة بالعروسة والتي يتم تحضيرها بمجموعة من المكونات الطبيعية المغربية حتى تناسب جسمها في مثل هذا اليوم، والتي تتكون من الورد والحناء والليمون لتقشير جسمها إضافة إلى الصابون البلدي والغاسول الذي لا غنى عنه في الحمام المغربي، وهي الخلطة التي تكون مفروضة على العروس في هذا اليوم وعلى كل الفتيات من العائلة وصديقاتها لا سيما اللواتي هن في سن الزواج،كما يتم اعتماد أغراض خاصة بهذا اليوم والتي تتكون من أشيائها الجديدة التي تشتريها خاصة لهذا اليوم.
ليلة الحناء طقوس مهم في زفاف العروس المغربية:

يعتبر اليوم الثالث من الأيام الرائعة في حياة كل فتاة وهو يوم ليلة الحناء الخضراء التي تكون مميزة وخاصة جدا، وفيها يتم الاحتفال بالعروس المغربية بطقوس خاصة بنقش الحناء على يدي العروس المغربية وعلى أرجلها وهذه هي المرة الأولى التي ستقوم فيها العروس بنقش أرجلها تعبيرا عن دخولها القفص الزوجي إذ أنه في العادات والتقاليد المغربية لا يجوز للفتاة أن تقوم بنقش الأرجل إلا بعد الزواج، فهذا يعتبر عيبا في حقها وفي حق أسرتها وخارجا عن عادات الحشمة والأعراف المغربية.
طريقة الاحتفال الخاصة بليلة الحناء:

ليلة الحناء يتم فيها الاحتفال بطريقة خاصة وتتميز بحضور المعازيم إلى الحفل والذين يتم استقبالهم من طرف أم العروس المغربية بتعطيرهم بالزهر والريحان إضافة إلى إطلاق بخور العود القماري في الجلسة الخاصة بنقش الحناء، الذي تحضر فيه الحضارات والنقاشة التي تجلس قبالة العروس ووسط حشد من الفتيات وتشرع في نقش أيديها ثم أرجلها وسط طقس الغناء والرقص بالأهازيج الشعبية المغربية، فضلا عن طقوس الصلاة والسلام على النبي محمد التي لا تفارق لسان النساء طيلة أيام الزفاف، وبعد الانتهاء من نقش العروس يأتي دور الفتيات الأخريات المقبلات على الزواج خاصة اللواتي كن رفيقات لها منذ بداية طقوس الاحتفال.
مميزات جلسة العروس المغربية ليلة الحناء:

ويعتبر يوم الحناء أيضا يوما مميزا انطلاقا من الأجواء المميزة والرائعة مرورا بالجلسة الخاصة للعروس المغربية والتي تجهزها لها النكافة التي تعد من النساء المهمات في الزفاف المغربي، فهي التي تلبس العروس وتشرف على كل تفاصيل يومها سواء في ليلة الحناء أو حتى يوم الاحتفال والزفاف، حيث تختار لها جلسة ليلة الحناء المصممة بقماش الموبرة واللون الأخضر الذي يطلق عليه بنشريف وهو اللون المميز لهذا اليوم، والتي تكون مطرزة بالصم الحر والصقلي المغربي.
إضافة إلى تزيين صينية الحناء الخاصة بالعروس المغربية بأواني خاصة من نفس اللون والشكل والتي تتماشى معها وتحتوي على البيض والسكر والحليب والورد والخزامى والقليل المسكة الحرة وماء الزهر، وهي كلها لمسات خاصة تدل على الثقافة المغربية دليلا على التفاؤل بالسعادة التي ستعيشها العروس رفقة زوجها وحلاوة الحياة الجديدة التي ستدخلها .
الدفوع أو هدايا العريس طقس مهم قبل الزفاف:

من بين الطقوس التي تعيشها العروس المغربية قبل الاحتفال بيوم الزفاف هناك طقس الدفوع وهو من الطقوس الضرورية والمهمة جدا وكثيرا في العرس المغربي، وهو من الأشياء التي لا يمكن للعروس المغربية أن تتخلى عنها أو تستبدلها بطقس آخر ، فالدفوع هي الهدايا التي يحضرها العريس للعروس ليلة الحناء، وهي الهدايا أو الدهاز كما يسمى لدى المغاربة والذي قامت العروس بانتقائه بنفسها رفقة عريسها بعد الخطوبة.
ويتكون الدفوع من عدة أشياء منها ملابس داخلية وقفاطين وجلالب مغربية إضافة إلى أحذية وحقائب وعطور وماكياج وذهب وورد وحناء وحلويات وحليب وتمر وغيرها من الهدايا التي يحضرها العريس رفقة عائلته في موكب خاص يختلف من مدينة إلى أخرى حسب العادات والتقاليد، حيث يكون مرفقا إما بفرقة الدقة المراكشية بمدينة مراكش أو عيساوة بمدينة فاس ومكناس أو كناوة بمدينة الصويرة أو الحضرة بالشمال أو غيرها بكل مدينة حسب طقسها.
تفاصيل مهمة لدى العروس المغربية:

وهي الهدايا التي لا بد من أن يأتي بها العريس مرديا جلبابه الأبيض في ليلة الحناء حيث سيكون الجو احتفاليا يجمع العائلتين معا بطقوس مميزة وخاصة جدا، وفيه يتم كشف وجه العروس التي تكون جالسة في برزتها ونقش الحناء على يديها وأرجلها ومغطاة الوجه بخمار خفيف إما باللون الذهبي أو الأخضر الشريف وهي في كاملة زينتها وتألقها وجمالها بعد أن تزينت خصيصا لهذا اليوم ولعريسها الذي يكون دوره في لحظة دخوله هو إزالة غطاء الوجه عن عروسه وتقبيلها في جبينها قبل الجلوس إلى جانبها والاحتفاء بهما معا في ليلة الحناء التي يتم تنظيمها قبل ليلة الزفاف التي تسمى الليلة الكبرى.
هذا دون نسيان طقس الذبيحة الخاصة بالعروس المغربية والتي يحضرها العريس وتكون عبارة عن عجل أو يقدم ثمنها لوالد عروسه حسب الاتفاق بينهم وهي من الطقوس المهمة أيضا التي يتم الاحتفاء بها أثناء الذبح بالزغاريد والصلاة والسلام على النبي محمد.

[…] الممزوجة بمجموعة من الخامات التي تضفي الأناقة للعروس وتجعلها أنيقة وراقية مع الحفاظ على الحشمة والاحترام […]
[…] إلى كون القفطان الخفيف يعد أيضا خامة مميزة تعتمدها العروس قبل الزفاف بأيام تتميز بارتدائه في كل الأوقات وعند […]
[…] والتي تتميز بلسمة سميكة تعطي الجمالية الرائعة ليدي العروس وقدميها، وهذه النقوش دائما ما تختلف من اليدين إلى […]