الرئيسية المزيد شخصية في مقال نعيمة سميح ولجت الفن في16 من عمرها و وصفت بسيدة الفن المغربي

نعيمة سميح ولجت الفن في16 من عمرها و وصفت بسيدة الفن المغربي

1
نعيمة سميح الفنانة
نعيمة سميح المتألقة

نعيمة سميح عندما تسمع هذا الاسم يتبادر إلى ذهنك زمن الفن الجميل، زمن الأغنية المغربية الأصيلة والعريقة التي جمعت بين الأصالة ولمسة من المعاصرة، إنها الفنانة المغربية المتألقة التي كانت تسلطن مسامع الجمهور المغربي بكل فئاته، إنها الفنانة المتميزة بصوتها الذهبي الذي لا مثيل له على مستوى العالم ، نعيمة سميح التي نقشت اسمها الجذاب بحروف من ذهب في مسامع الجمهور المغربي، وصفت على أنها سيدة الأغنية سيدة الفن المغربي المتميز، الذي استطاعت أن تتجاوز به حدود المغرب ليصل إلى العالم .

دخول نعيمة سميح مجال الغناء كسر الحاجز الذكوري:

نعيمة سميح اولا
نعيمة سميح المميزة

اشتهرت الفنانة نعيمة سميح منذ ولوجها عالم الفن والغناء وطيلة مشوارها الذي انطلق فيه منذ سبعينات القرن الماضي، بالرائدة في الساحة الفنية رفقة بضع فنانات اقتحمن هذا العالم الذي كان في البداية حكرا على الرجال في عالم ذكوري، لتكون من ضمن الكوكبة الرائدة التي كسرت هذه القواعد وبرزت بقوة بصوتها العذب والشجي الذي كان طربا بمسامع الكبار والصغار.

واستطاعت أن تؤدي قطعا غنائية عريقة حافظت من خلالها على اللون المغربي الأصيل والفريد، وهي القطع التي ما تزال خالدة حتى الآن يؤديها الكثيرون والكثيرات في الساحة الفنية ورغم الإبداع فيها، إلا أنها تبقى ناقصة بدون صوت الحنجرة الذهبية التي بقيت راسخة في أذهان عشاق الفن العريق.

مولد نعيمة سميح ونشأتها ودراستها:

نعيمة سميح الراقية
الفنانة  العريقة

ولدت الفنانة المتألقة نعيمة سميح بمدينة الدار البيضاء سنة 1954، وتربت في أحد الأحياء الشعبية بالمدينة، ورغم شعبيته إلا أنه اشتهر بولادة نخبة كبيرة ومهمة جدا من الفنانين والمشاهير في مختلف المجالات والذين أعطوا الكثير للمغرب، سواء في الرياضة أو الإعلام أو الفن أو المسرح أو غيرها من المجالات التي ترفع لها القبعة.

ترعرعت الفنانة نعيمة سميح في كنف أسرة محافظة جدا، ولم تستطع إكمال دراستها حيث غادرت الفصول الدراسية مع نهاية الدراسة الابتدائية، وبقيت ملازمة لبيت أسرتها، ولم تتلقى أي تكوين في الموسيقى والفن، إلا أنها تميزت بحنجرة ذهبية مميزة، ظهرت مع تجويدها للقرآن وترديد بعض الأغاني في البيت.

المسار الفني للعملاقة نعيمة سميح:

نعيمة سميح سادسا
صاحبة الحنجرة الذهبية

رغم أن الفنانة نعيمة سميح كانت تعيش في وسط أسري محافظ جدا، إلا أن موهبتها للغناء كانت بارزة، حيث بدأت تعجب بهذا المجال في سن صغيرة جدا، ولم تتجاوز حينها 9 سنوات، لكن لم تستطع دخول مجال الغناء إلا عند بلوغها 16 عاما، حيث تمكنت من أن توقع ظهورها الأول عبر شاشة التلفاز من خلال برنامج ” مواهب” في بداية السبعينات، وهو البرنامج الرائع الذي كان يقدمه الملحن الكبير عبد النبي الجراري، الذي يعتبر كاشفا لنخبة كبيرة من المواهب المغربية الشابة أنداك والتي كان معظمها يعطي الكثير في الساحة الفنية المغربية.

نعيمة سميح تتحدى الكل لتحقق حلمها في الغناء:

لم تستطع الفنانة نعيمة سميح كبث موهبتها الفذة في الغناء وخنق صوتها الذهبي، رغم رفض الأسرة دخولها المجال الفني، إلا أن ظهورها في برنامج ” مواهب” مكنها من الدخول بقوة إلى هذا العالم، وهو الانطلاقة التي مكنت نعيمة سميح من التقدم إلى الإمام دون الالتفات للوراء.

إذ أنها استطاعت أن تبهر نخبة كبيرة من خيرة الملحنين والشعراء المغاربة ببحة صوتها الفريدة من نوعها والمتميزة التي لا تمتلك أي فنانة مثلها، وسرعان ما تصدرت بصوتها الساحة الفنية المغربية وتربعت بقوته الفريدة على عرش المشهد الغناء لسنوات طويلة رفقة نخبة من الفنانين البارزين كالموسيقار عبد الوهاب الدكالي والفنان الحاج عبد الهادي بلخياط.

مسار غني وعريق في حياة الفنانة نعيمة سميح:

نعيمة سميح سابعا
الفنانة الناجحة

تمكنت الفنانة الرائعة نعيمة سميح في وسط كان حكرا على الرجال أن تبرز موهبتها الخارقة، وتضع بصمتها الفريدة من نوعها، من خلال تلك الألحان الرائعة والخالدة التي كانت تخصص لها بالاسم، والتي استطاعت من خلالها أن تضع بصمتها التي عشقها الجمهور المغربي والعربي في مختلف الدول، إذ أنها تعاملت في أغانيها الضخمة واختياراتها اللحنية الفريدة مع خيرة الملحنين الذين كانوا دائما حريصين على استثمارهم لمختلف الإيقاعات المغربية والتراث المغربي الذي تتميز به البلاد.

وصياغتها على شكل قوالب غنائية جمعت بين الأصالة والمعاصرة والموجهة لنعيمة سميح حتى تؤديها بكل احترافية، كما أنها تعاملت مع الكثير من الشعراء والزجالين المغاربة الذي حولوا اللهجة المغربية إلى تعبيرات راقية جعلت أغاني نعيمة سميح ترن في مسامع الجمهور المغربي إلى حدود الساعة.

سلسلة ناجحة ومتميزة من الأغاني في حياة نعيمة سميح:

نعيمة سميح الجذابة
نجاحاتها المتوجة

حظيت الفنانة نعيمة سميح خلال مشوارها الفني بتقدير كبير من طرف الجمهور المغربي، إذ أنها من الفنانات القلائل اللواتي حافظن على الطبع المغربي، ولونه العريق الذي أصبح يدخل الآن ضمن التراث المغربي اللامادي الذي لا يمكن أن يتجزأ منه، فبمجرد ذكر زمن الفن الجميل إلا ويذكر اسم هذه الفنانة العريقة، لا سيما أنها استطاعت أن تكتسي شهرة لا مثيل لها في زمن لم يكن يعرف لا وسائل تواصل اجتماعي ولا غيرها.

اللهم معدات بسيطة وسهرات محدودة على شاشة التلفزيون مكنتها من اختراق قلب الجمهور المغربي والعربي، حتى أن أغانيها أعيدت من قبل فنانين وفنانات عرب تحدوا أنفسهم رغم صعوبة اللهجة بالنسبة لهم، وهذا إن ذل على شيء فإنما يدل على أن الفنانة نعيمة سميح تمكنت منذ سنوات من إيصال اللهجة المغربية إلى المشرق العربي، رغم بساطة الإمكانيات.

نعيمة سميح وتمسكها بالعراقة المغربية ورفض الهجرة:

رغم أنه في فترة السبعينات والثمانينات والتسعينات كانت هجرة الفنان المغربي إلى دول المشرق من أكثر الظواهر السائدة في تلك الحقبة لتحقيق الذات والشهرة ، إلا أن هذا الجانب لم يغري الفنانة نعيمة سميح التي ظلت متمسكة بالعراقة المغربية وبالطابع الفني الأصيل، وهذا ما زاد حب المغاربة لها وعشقهم لهذا الجوهرة الذهبية التي مثلت المغرب في العديد من المحافل الدولية والفنية.

وكانت للثقافة المغربية عنوانا، ليس فقط من حيث أغانيها التي تؤديها، وإنما حتى على مستوى طلتها بالقفطان المغربي التقليدي الذي كانت تعتز به وتفتخر دائما، وكانت نعيمة سميح الفنانة المغربية والعربية الوحيدة التي غنت على مسرح الأوليمبيا الشهير بعد كوكب الشرق أم كلثوم والفنانة فيروز.

عشرات القطع الناجحة في مسيرة نعيمة سميح :

نعيمة سميح انايا
الفنانة المحبوبة

استطاعت الفنانة نعيمة سميح أن تدخل قلب الجمهور المغربي دون استئذان، وذلك لما قدمته من أغاني وأعمال فنية ممتازة وناجحة على جميع المستويات، خلال مسيرتها الفنية التي وصفت بالناجحة، ومن بين أغانيها التي كانت وما تزال تعرف ناجحا حتى هذه اللحظة وتردد على ألسن كل فنان مغربي ” ياك أجرحي” و أغنية ” أحلى صورة” إضافة إلى أغنية ” جاري يا جاري” وأغنيتها المتميزة ” البحارة” وأغنية ” على غفلة “.

وغيرها من الأغاني العريقة والراقية التي تطرب المسامع والتي تعاملت فيها مع كبار الملحنين المغاربة ، إضافة إلى تعاملها مع ملحنين من الخليج العربي وأبرزهم يوسف مهنا الذي تعاونت معه في أغنيتها الشهيرة التي ما يزال صداها حيا حتى اليوم ” جيتك لبابك حبيبي “.

جوائز كبيرة وأوسمة مهمة في حياة نعيمة سميح:

نعيمة سميح حاديا
نعيمة سميح بصوتها الشجي

حظيت أيقونة الغناء المغربي وسيدة الفن العريق نعيمة سميح، خلال مسيرتها الفنية بالعديد من التكريمات تقديرا لموهبتها الفريدة من نوعها، وعطاءها الكبير في الساحة الفنية المغربية، إضافة إلى أنها حصدت جوائز عدة في مجموعة من المحافل الوطنية والعربية والدولية.

وكرمت في الكثير من المهرجانات داخل وخارج المغرب، تقديرا لما قدمته للفن العربي بصفة عامة والفن المغربي على وجه الخصوص، إضافة إلى أفضل تكريم لها وهو حصولها على وسام الكفاءة الوطنية من جلالة الملك محمد السادس تقديرا لمسارها الفني الغني والحافل سنة 2007.

 

 

المادة السابقةتشكيلة من تصاميم الصالون العصري الراقي لصيف 2021
التاليتخلصي من رائحة الثلاجة الكريهة بـ 3 خطوات بسيطة

1 تعليق

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا