يعتبر الفنان المغربي المتميز يونس البولماني ابن مدينة أرفود الواقعة بالجنوب الشرقي المغربي وبالضبط من واحات تافيلالت والمعروفة بمنطقة سيجلماسة التي تشتهر على الصعيد الوطني بالتمور، من أبرز الفنانين الشعبين الشباب الذين ظهروا في الساحة الفنية بقوة وبشكل مميز، وهو من مواليد 1984 حاصل على شهادة الباكالوريا.
استطاع أن يدخل قلوب الملايين من المغاربة دون استئذان وذلك لبساطته وتواضعه وتعامله المتميز الذي يترك بصمة خاصة لدى المحيطين به ولدى كل من تعامل معه، وقد انطلقت حياته الفنية في سن مبكرة حوالي 13 عاما ، حيث اشتهر في منطقته بغنائه في الحفلات والأعراس والمناسبات الخاصة والعامة ، وكان مميزا بمشاركته مع مجموعة من الفرق المحلية على صعيد المنطقة المذكورة.
طموح يونس البولماني قاده إلى تأسيس فرقته الخاصة:
بعد مرور فترة على مشاركته في الحفلات والمناسبات والأعراس رفقة عدة فرق شعبية في المنطقة، قرر يونس البولماني الشاب الطموح والذي يسعى وراء تحقيق حلمه، أن يؤسس فرقته الخاصة التي اختار لها اسم ” فرقة المحبة” ليتجه بعد ذلك إلى خوض تجربة خاصة رفقة أصدقائه وهي الفرقة التي استطاعت أن تجمع بين الموسيقى الشعبية الشبابية بنكهة خاصة ومميزة.
إذ أنها تحمل في طياتها مجموعة من الخصائص التي تعود لتراث منطقة أرفود بلمسة عصرية وجديدة، رغم أنها بقيت منحصرة في المنطقة فقط ولم تخرج إلى الوجود إلا بعد النقلة النوعية التي عرفها يونس البولماني مع فرقته المميزة، لكنها كانت فرقة ناجحة ورائعة ومتمكنة من الأداء والإبداع الفني رغم بساطة الإمكانيات.
أغنية شعبية بإمكانيات بسيطة تصنف بأغنية الموسم:
” حتى لقيت لي تبغيني ” بمعنى ” بعدما وجدت من تحبني” هي الأغنية الشعبية الشبابية التي مكنت يونس البولماني وفرقته من الظهور على مستوى الساحة الفنية الوطنية وبطريقة سريعة ومفاجئة وناجحة أكثر من المتوقع، إذ أنها حققت نسبة مشاهدة عالية جدا على منصة اليوتيوب بل وصلت إلى أن تكون الأغنية الأكثر مشاهدة خلال أيام فقط من ظهورها رغم أنها كانت أغنية بسيطة وتم تسجيلها بإمكانيات جد محدودة ، إلا أنها عرفت نجاحا كبيرا.
حيث تناقلت مجموعة من الصفحات المغربية مقطع هذه الأغنية التي يظهر فيها الشاب يونس البولماني وهو يغنيها في أحد الأعراس بمنطقته وهو يعزف على آلة الأورغ، لتخلق ضجة كبيرة لدرجة أنها أصبحت أغنية الموسم وتغنى بها نخبة من الفنانين المغاربة في عدة لقاءات ومناسبات .
جمالية اللحن وبساطة الكلمات إبداعات الفنان البولماني:
استطاعت أغنية ” حتى لقيت لي تبغيني ” وهي أغنية من كلمات وألحان يونس البولماني أن تتحول إلى ظاهرة شعبية مغربية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أنها مكنت الفنان يونس البولماني من الظهور بشكل سريع ويصبح حديث الصحافة والمنابر الإعلامية وإجراء مجموعة من اللقاءات الصحفية على القنوات والإذاعات المغربية سواء على شاشة التلفزيون أو عبر منصات اليوتيوب.
وهي الأغنية التي لم يتوقع يونس البولماني أن تلقى هذا النجاح الكبير، عندما طلب منه حسب تصريحاته أحد المصورين تسجيل أداءه للأغنية ونشرها عبر قناته، إلا أنها انتشرت بشكل كبير ونجحت بشكل واسع بفضل المغاربة الذين أعجبوا بالأغنية وأحبوا كلماتها البسيطة التي تصل إلى قلب كل من يسمعها.
من الانحصار بالمنطقة إلى الانفتاح على الصعيد الوطني:
لاقت الأغنية الشهيرة التي ستبقى من بين الأغاني المغربية التي حققت شهرة كبيرة في وقت وجيز والتي ستبقى محفورة في التاريخ المغربي وفي ذهن الملايين، إعجاب الكثيرين من عشاق الفن والموسيقى لتتمة إعادتها بطرق مختلفة منها اللغة العربية والطريقة الرومانسية بعزف مع القيثارة، وغيرها من الأمور التي تدل على شعبية الأغنية التي كانت بطريقة بسيطة ودون إمكانيات ولا دعم فني، إلا أن الشاب المغربي ابن منطقة أرفود أكد أن أغنيته شهدت نقلة نوعية مميزة جدا وشهدت نوعا من الاحترافية بعد أن تم تسجيلها داخل الأستوديو، حيث زاد الإقبال عليها من طرف المغاربة .
دخول عالم الشهرة والنجومية عن جدارة واستحقاق :
استطاع الفنان يونس البولماني بعد دخوله المجال الفني واكتساب شهرة مميزة لدى المغاربة، وحسب تصريحاته لمجلة ” بنت الناس ” أن يخطو خطواتها الأولى نحو تحقيق حلمه، إذ أنه انطلق بتحقيق نسبة من الأشياء التي كان يطمح إليها ، ومن بينها دخول قلوب المغاربة، حيث أصبح شخصا معروفا تتاح أمامه فرصا عدة للمشاركة في مجموعة من التظاهرات سواء داخل المغرب أو خارجه ، كما أن الدخول إلى المجال الفني يمنح كل فنان أو فنانة تلك الفرصة التي ينتظرها حتى يحقق شيئا خاصا يتميز ببصمة الفنان التي تجعله مختلفا عن الآخرين.
وهذا ما يميز الفنان البولماني إذ أنه يستمتع بما يقوم به قبل أن يقدمه للجمهور المغربي، رغم أن الشهرة تفقد الفنان نوعا من الحرية الشخصية ويصبح ملكا للجمهور، إلا أن لكل شيء في الحياة ضريبته الخاصة، وهذه تعتبر ضريبة الشهرة، وهي ضريبة مميزة لأنهها تجعل الفنان قريبا من الناس، إضافة إلى مجموعة من الأمور الأخرى والتي يصبح الفنان ملزما بها وأولها تحسين المستوى المعيشي .
أهداف خاصة وعامة يسعى لتحقيقها في حياته مستقبلا :
ليس غريبا على الفنان الشاب يونس البولماني الذي يلقبه البعض بالطموح أن يهدف إلى مجموعة من الأشياء المهمة في حياته الفنية التي يعتبر أولها الرغبة القوية والدفعة الكبيرة والشحنة الإيجابية في إيصال فنه وبصمته الخاصة إلى كل الناس في المغرب وخارجه وإلى العالمية، إضافة إلى أن أكثر ما يميز الفنان يونس البولماني أنه متشبث بقوة بأصوله وجذوره ومنطقته .
والتي يهدف مستقبلا إلى المساهمة في تنميتها اقتصاديا واجتماعيا ومساعدة شبابها وتشجيعهم على العطاء والعمل للسير قدما نحو تحقيق أهدافهم بطرق مشروعة وناجحة فيونس البولماني عرف بين أصدقائه وعائلته وأفراد منطقته بتقاسم كل شيء معهم واعتماد مقولة ” إذا عم الخير لابد أن يعم على الجميع “.
Arabic 